الدفاع المدني والشركاء جنبا الى جنب لارضاء المواطن.

بقلم الصحفي عبدالودود النجار

 

حالة تأهب وصلت اعلى درجاتها، وطاقة تنفيذية من قبل رجال الدفاع المدني توضح مدى المهنية العالية لهؤلاء الافراد، تداخلت الوان ملابسهم فهناك من التزم الزي العسكري المموه، والاخر ارتدى ثوب الشتاء الاسمر- افرهول- ليحصل على الدفىء اللازم الذي يؤمن له العمل لاطول وقت ممكن، لكن السؤال الذي يتبادر سريعا الى ذهن المواطن، ما قصة المركبات رباعية الدفع المرافقة لمركبة الانقاذ في مختلف المحافظات، من هم هؤلاء الاشخاص؟.

الجميل في الامر ان الاجابة تصل سريعا وبشكل خاطف لهذا المواطن المتعجب ليكتشف ان هذه المركبات هي للاتحاد الفلسطيني لسيارات الدفع الرباعي والذي سخر مركباته القوية لامرة الدفاع المدني، لكن لماذا، ليس للسباق بل لمساعدة المواطنين المرضى وتخليص المركبات العالقة، نعم انهم شركاء العمل والطوارىء الذين جهزوا مركباتهم لنقل 14 مريضا بغسل الكلى من محافظة بيت لحم الى المستشفى الذي يتعالجون به في محافظة الخليل، ليس هذا فحسب بل عملوا على تأمين الغذاء لمستشفيات الخليل وتوفير المستلزمات الضرورية والغذاء وايصالها للبدو في محافظتي بيت لحم والخليل.

يقولون الواجب، ما ذنب هؤلاء الافراد لتحمل الواجب دون غيرهم اليسوا بشرا يحبون النوم ويتمنون الجلوس مع اطفالهم وزوجاتهم في هذا البرد القارص، لا والف لا انه الواجب والوطن اولا، والانتماء لهذه الارض ثانيا، وعشقهم لاهلهم، كيف لا وهم يرسمون البسمة على شفاه من احتاجها، يغيثون الملهوف الذي يسمعهم دعاء المحبة والتوفيق، جميعا نتمنى ان نرى من يحبنا ويسمعنا دعائه الخارج من القلب، لذلك يرفع رجل الدفاع المدني جبينه عاليا ليقول انا قريب من اهلي وسعيد لخدمتهم.

لو تمعنا كثيرا لوجدنا ان سر النجاح الذي وصل اليه رجل الدفاع المدني كان نتيجة لتكاتف الشركاء جنبا الى جنب من هم هؤلاء الشركاء الذين طال الحديث عنهم، نعم انهم الاجهزة الامنية المختلفة والمتطوعين والبلديات وشركات الكهرباء والاتصالات ووزارة الاشغال، سواءً خرجوا بطاقم واحد او كملوا بعضهم البعض، كان الهدف واحد هو المواطن وممتلكاته.